قهوة سادة

     

    دقات ساعة الحائط في غرفتى تشير إلي إقتراب موعد لقاء حبيبتى تلك التى لا يحلو فنجان قهوتى إلا بالجلوس معها وتبادل كلمات العشق على أنغام موسيقي أم كلثوم وصوتها العذب الذي يشعل القلب شوقا لمن تحب وإن لم يكن لك حبيبة فما بالك بمن يجلس مع حبيبته!!

    الاستعداد للقاء

    وهنا تكمن الحيرة في تذكر ما هى الملابس التى حازت على إعجابها وما نوع البرفيوم الذى لمس قلبها قبل أنفها وبعد اجتياز تلك العقبات ستبدأ مرحلة تحضير الهدية بالطريقة المناسبة لذلك اللقاء فالبديهى أن يكون هناك ورود ولكن قد استقر بيا الاختيار على سلسلة كنت قد احضرتها بناء على نظرات بإهتمام لها لتلك النوعية من السلاسل عندما كنا في إحدى المولات ولكنى لن أفوت فرصة كهذه للتعبير عن عشقي لها وعن اهتمامى بها....

    مكان اللقاء

    وها قد وصلت باكرا كعادتى كنوع من اظهار الحب والغيرة وحمية الرجل الشرقي في أن ينتظر حبيبته حتى لا تجلس لوحدها في انتظاره وتكون وقتها محل النظر وربما المضايقات ولو حتى بالنظرات أو حتى بالهمهمات أو حديث النفس عنها فتلك أخلاق الرجال وما خالف ذلك إلا هم أشباه رجال...

    مرت نصف ساعة في انتظارى الذي بدأ يغير ملامح وجهى نحو الغضب في ضيق وإذا بها قد اتت محملة بالهموم يرتسم على وجهها العبوس الذي يشير إلى أخبار غير سارة على غير عادتها وكل منا يخشي أخذ المبادرة  ويسود الصمت المكان وتبدأ بالحديث بأن النهاية لعلاقتنا قد إنتهت فإنها ستسافر مع عائلتها لدولة الكويت وستترك مصر فربما ستعود أم لا...

     لوعة الاشتياق

    وحينها كنت أشرب فنجان قهوة سادة ولكن في وجودها كنت أشعر أنها زيادة وقلبي ينشرح لها صدرا والآن وقد انتهيت من حديثنا الأخير ودعتنى في أقصي لحظات تقتلع القلوب من الصدور ...
    أعطيتها هديتى لتبقي آخر لقاء بيننا لعل القدر يجمعنا من جديد...
    ومن نلك اللحظة وانا اشرب قهوتى بلا سكر فقد كانت هيا نبع السعادة في لقاء حبيبتى وما إن رحلت حتى انطفأت الشمس معلنة  عن عتمة لا تنتهى ...
    وقهوة سادة لازمتنى إلى الآن ولا أعلم أتتذكرنى....
    فلكم إشتقت لقهوتى معها....

    مقالات متعلقة

    https://upl0ad4u.blogspot.com