الغرفة رقم ٧ الجزء الأول


    الغرفة رقم ٧ ( الجزء الأول)


    مقدمة

    احذر أن تبيت معى ليلة كاملة أو ربما لبضع ساعات أو لساعة أو حتى لدقائق معدودة فأنا الرعب الكامن في قلبك وتخفيه عمن حولك، أنا أسوء كوابيسك وأكثر شرا عمن رأيت أو سمعت قبلا فإياك والاقتراب من غرفتى هذة لا أود أن تكون الضحية التالية.... انتفض مسرعا قبل أن تقترب من مقبض الباب فربما يكون آخر ما تلمسه... اهرب

    شاطىء الموت

    المكان: علي إحدى شواطىء إسكتدرية 
    الوقت: صباح يوم الجمعة الساعة ٩
    المشهد: جريمة قتل إلا أنها غريبة وبشعة وفيها الكثير من الوحشية لرجل في منتصف الأربعينيات وقد مزقت أطرافه إلى قطع وكأنها قطعت بساطور كهربائى كما في المدبح أو كالمنشار الكهربائي الذي يقص الأشجار الكبيرة والوجه لا يظهر منه إلا الدماء وعليه آثار مخالب لذئب أو حتى لمستذئب كما يعرض على قنوات الأفلام الرعب ...

    ففي الحقيقة لا أدرى أأفرغت أمعائه بعد موته أم قبل موته فالقتيل المسكين لاشك أنه كان يعانى آلام وأوجاع علي يد من كان يستلذ بقتله وتعذيبه فأى حيوان مفترس قد قتلة بوحشية أم أن هذا الفعل لإنسان تجرد من كل معانى الإنسانية ليتحول إلي وحش مفترس يعذب ققط لا يقتل ليسد جوعه وأى دافع يجعله ينتقم من هذا القتيل إلي هذا الشكل البشع....

    مديرية الأمن

    التحقيقات مستمرة مع كل من كانوا هناك علي الشاطىء ليلة وقوع الجريمة أو صباحها ورجال البحث الجنائى تجوب الشاطئ مرارا وتكرارا بحثا عن اى دليل يوصلهم إلى ذلك المجرم عتيد الإجرام وقبل صلاة الجمعة يتعثر أحد رجال فريق البحث الجنائى بمفتاح أسفل رمال الشاطئ عندما تعثرت قدامه فحمله في كيس بلاستيك تمهيدا للسير وراء هذا الخيط الذى من الممكن أن يكون خيطا هامة في القضية حيث أن القتيل لم يكن معه أية أوراق شخصية تدل على هويته أو أى شئ يساعد في القضية..

    يعود الظابط سعد إلى مديرية الأمن ومعه الدليل ليبدأ وظباط المباحث التفكير ما هى الخطوة التالية لسير القضية فقد كان هناك آراء عديدة إلا أن الرائد سعد يقول رأي فيوافقوا عليه بالإجماع بأن يحددوا ماهية عمل المفتاح أهو لباب غرفة أم بيت والفترة الزمنية التى استخدمت فيها تلك المفاتيح والحالة الاجتماعية لساكنى مثل تلك البيوت أو غيره...

    رحلة البحث

    أرسل الرائد سعد في إحضار أحد أولئك المشتغلين في حرفة عمل نسخ على المفاتيح لسؤاله لعل الحديث معه يفيد بالقضية وبالفعل قد أتى عم صابر وعند سؤاله أجاب بأنه لم يقوم بعمل نسخة لتلك المفاتيح منذ وقت طويل لأنها قديمة والكوالين المستخدمة الآن لا تتماشي مع تلك النوعية من المفاتيح لا من حيث مادة الصنع أو آلية العمل الذى وصفها بالمكنة يا باشا وأغلب الظن يا باشا إنها لبيوت قديمة ااوى وعليه رمز زهرة اللوتس المفتحة..

    وهنا تنبه انه لم يفكر بأمر نلك الرسمة عل  المفتاح فأخذ صورة للمفتاح وأرسل المخبرين ليتحروا أمر ذلك المفتاح وبالفعل استمر البحث لأسبوع بلا فائدة إلا أن جاء أحد المخبرين وإسمه عيد بأمر ذلك المفتاح من أحد بواب العمارات بأنه لفيلا قديمة في نهاية شارع ... المطل على البحر بمساحة كبيرة وحديقة أكبر وأسوار من الحديد الصدأ ولم يعد أحد يأتيه منذ حادثة إختفاء مالك البيت وعائلته إلا إن إبنه الصغير الذى كان يبيت عند عمه ليلهو مع أبناء عمه من يماثلونه في العمر وبعد أن كبر هذا الفتى ومرور أعوام عديدة على هذا البيت قام الفتى واسمه فريد بتحويله إلى فندق لإستضافة المصيفين حتى حادثة العثور على جثة فريد محروقة على سريره دون إحتراق السرير فريد فقط من تفحم على السرير وإختلفت الآراء حول ما الذى حدث فالبعض نسب الحادث إلى الشياطين والأرواح الشريرة والبعض الآخر نسبها إلي مجرم قام بسرقته وحرقه بطريقة لا تحرق السرير تحته (ليست منطقية) والبعض الأكثر علما نسيوا الحادث إلى ظاهرة الإحتراق الذاتى لما كانت تطالعنا عليه الصحف الأجنبية بأن تلك الظاهرة لا تفسير علمى لها سوى أن الجسم يبدء في الاحتراق وصولا إلى التفحم بشكل عام وبالنظر إلى كل تلك الآراء فقد إقفلت القضية لعدم وجود الأدلة وأصبحت حبيسة حتى يومنا هذا...

    الطريق إلى فيلا فريد(فيلا الأشباح)

    بعد الاستماع لكلام عيد المخبر قرر الرائد التأكد فذهب إلي قسم السجلات وأخرج ملف القضية وأخذ يقرأ حتى انتهى وفي لحظة وقعت عينه على مفتاح كمثل الذي كان مع القتيل إلا أنه أسود كأن الحريق قد أصابه وعندما هم بإخراج المفتاح من الكيس البلاستيك وكأنه قد ذاب كالملح في الماء وهنا ازدادت حيرته وسكن القلق تعابير وجهه واخذ يفكر في الذهاب إلي البيت لرؤيته قبل إستصدار أمر النيابة لدخوله.

    الساعة قد قاربت علي ال٤عصرا والمكان يشوبه السكون التام فالشارع الذى تقبع في آخره تلك الفيلا كأنه طريق إلى مقابر أو إلي صحراء وهو في سيارته مبطئها يحاول أن يعثر على إنسان ما ليسأله فالعمارات كأنها قد أقفلت وغادر أهلها ربما هيا مؤخرة للمصايف ونحن في آخر الموسم وينطلق ليري منزل من ٣أدوار يدل المنظر على أن أهله لم يغادروه فينزل من سيارته ليجد طفل يلعب بالكرة يقذفها لأعلى ويلتقطها وهو نائم على ظهره عند مدخل بيته فيرمى عليه السلام إلا أن الفتى لا ينتبه إليه فيعلو بصوته في محاولة للفت إنتباهه فينظر إليه الفتى في عصبية وزمجره وعيناه قد تحولت للون الأسود ويقوم ليعتدل ويصرخ في وجهه بصوت أشبه عواء حيوان يسلخ جلده قبل ذبحه وهنا ترتجف أوصال الرائد سعد ويقع مغشيا عليه..

    بيت الرائد سعد

    يستيقظ ليرى نفسه علي سريره وإمرأته تحثه على الاستيقاظ حتى لا يفوت موعد الغذاء فيقول لها مرتعبا ما الذى حدث فترد عليه متعجبا لا أعلم يا حبيبي فاليوم يوم الجمعة وأنت لم تغادر اللبيت منذ البارحة....
    يتبع في الجزء الثانى 

    مقالات متعلقة

    https://upl0ad4u.blogspot.com