القادمون

    مقدمة

    هم مخلوقات لا نعلمها وإنما أخبرنا عنها وكثرت الأخبار عنها والتفسيرات العديدة على وجودهم ولولا أن حدثنا الله عز وجل عنهم ما صدقنا بوجودهم ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل إنهم سوف يأتوا وهم الرعب الدامى القادم إلينا في آخر الزمان كما أخبرنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم)...
    فلا زالوا هم الخوف الذى لا يزال يراودنا في منامنا كأسوء كابوس رأيته في ليلة ظلامها كقطع من الليل الأسود لا قمر ينيرها ولا نجوم يهتدى بها...

    من هم وما الأصل في تسميتهم

    هما (يأجوج ومأجوج) قبيلتين والأصل فى تسميتهم من الأجيج، أي أجيج النّار، وقيل: لكثرتهم وشدَّتهم، وقيل: من الأُجاج وهو الماء شديد المُلوحة، وقيل: اسمان أعْجَميّان.

    قصتهم من البداية

    فقد ظهروا في زمان الملك الصالح ذى القرنين كان يَجوب الأرض مُصْلِحاً فيها،ففي رحلاته في الأرض من أجل الإصلاح مَرّ على قوم كانوا قريبين من يأجوج ومأجوج، فطلب منه أهل تلك البلاد أن يقوم ببناء سَدٍّ يحميهم من يأجوج ومأجوج وشَرِّهم فأستجاب لطلبهم إذ قام ببناء سدٍّ عظيم بينهم وبين يأجوج ومأجوج وصفه الله عزّ وجل في القرآن الكريم بأنّه من الحديد والنّحاس المُذاب، ولا يزال هذا السد على حالته فإذا انهار هذا السدّ وظهر يأجوج ومأجوج فإنه من علامات يوم القيامة الكبرى.
    ويذكر أنهم في كل يوم يقومون بالحفر في السد إلا أن لا يستطيعون استكمالها من التعب فيقول لهم قائدهم غدا نكمل ولا يقول إن شاء الله فيأتى يوم الجمعة فيجد أن الفجوة قد سدت وعادت لحالتها السابقة فيقوموا بعملهم من جديد في اليوم الذى يليه إلا أن يأتى يوم  سيتذكر فيه قائدهم ويقول إن شاء الله وذلك آذان من الله عز وجل بخروجهم فإذا خرجوا كانوا جحافل وأعداد كثيرة فقضوا على الأخضر واليابس وفي طريقهم سيشربون ماء بحيرة طبرية عن آخره ..
    فلما كان من ظلمهم وفسادهم ليطلقوا سهامهم نحو السماء قائلين لقد أهلكنا أهل الارض وسنهلك أهل السماء ويقصدون الملائكة فيسلط الله (جل جلاله) عليهم دودة فإذا هيا تنزل بهم أشد العذاب فلا تبقي منهم شيئا وتكون تلك نهايتهم...

    مقالات متعلقة

    https://upl0ad4u.blogspot.com